الأمس كان كالحلم ، كموجة تغمرك وتمضي ، كلفحة هواء باردة تحيطك وتغادرك
كما العادة بحبي لمكافئة نفسي عندما أقوم بأي عمل أعتقد أنه مستحيل أو صعب و أحققه حتى لو بعد حين، أردت أن أكافئ نفسي لكني احترت بماذا أكافئها من قبل أن تبدأ الإختبارات ، واختياراها قبل النتيجة حتى تكون مصدر للحماس ودافع
احترت كيف وبماذا ، فالعادة أكافئها بالأكل من مطعم أحب أو شوكلاته أعشقها و أحياناً بالتخمة ، وأحياناً بإجهزة أحبها
في النهاية أخترت أن تكون مكافئتي بأمر يسعدني من خلال أشخاص أحبهم
فكانت الحفلة هي النتيجة ، وأبنائنا هم الأشخاص الذين أحب بل أعشق خصوصاً ( مشعل ) حبيب قلبي
كما قلت سابقاً وأعدت وكررت مسبح ، ملعب صابوني ، نطيطه ، بالونات ، كيك ، وأناشيد للتخرج والأفراح وأناشيد راب ( جداً ممتعة ) ، كل ذلك أردته في حفلتي الصغيرة والحمدلله حققته لهم وأسعدتهم كما أسعدني وجودهم و السرور الذي كان يشع منهم معلناً نهاية لمتاعب الدارسة وهمومها ، وكثرت طلبات مدرسينها
كانت البداية لنهاية سعيدة ، بداية لإنطلاقة لكل واحد بداخله حلم كبير أو صغر
حفلة تعني الإحتفال بالآمال والأهداف التي حققت والتي لم تحقق
حفلة تقول نعم نستطيع وسنفعل
لم أعرف كيف أعبر عما يدور بداخلي أمامهم، لم أجد ما أقوله
سعيدة فرحة، نفسي تعلو وتطلب المزيد ، وتأمل بالكثير، وتسأل الله أن يكتب لي القبول في الجامعة رغم كل شيء ، وأن ييسر لي ما أخترت لنفسي ،ومع هذا لم أفتح فمي بكلمة أمامهم
كنت جداً سعيدة فرحة، ورغم أشراق روحي إلا أنها كانت تشرق بعَبَارتي ، فالفرحة ناقصة ، والسعد يحتاج لوجود الغالي
لا أعرف ماهي الخيرة في عدم مشاركة والدي لهذه اللحظات ، وأعز الأشخاص لقلبي ،،، تهت بسبب هذ التفكير
في النهاية كانت ليلة جداً سعيدة وأهم مافيها أن جدتي المُعَمرة حضرتها ولم تعجبها وعطتنا كم مثلاً تستهجننا به لكني مع الأسف لم أحفظها، إلا أنها في نهاية الليلة سألتني قائلة : سروا، قلت : أيه ،، قالت جو وكلوا أكلكم وراحوا وخلوكم ، أضحكتني لأنها بدت تتشمت بنا
و ضايقني أني لم أحفظ هذه اللحظات بصور تبقى للزمن ، لأن كاميرتي معطلة ولم أتصرف وأحضر بديل ، وأكثر ما ضايقني كذلك أني نسيت كيكتي لا أعرف كيف !!!! لكني نسيتها
فالحمدلله ما بقينا